قبائل عدنان :: اضغط لتكبير الصوره

adnan

قبائل قحطان :: اضغط لتكبير الصوره

kahtan

حادثة عن عمرو بن معد يكرب الزبيدي

دخل عمرو بن معد يكرب الزبيدي على عمر بن الخطاب رضي الله

عنه ، فقال عمر : أخبرني عن أجبن من لقيت وأحيل من لقيت وأشجع من لقيت

قال عمرو : نعم يا أمير المؤمنين خرجت مرة أريد الغارة ، فبينما أنا سائر إذا بفرس مشدود ورمح مركوز ، وإذا رجل جالس كأعظم ما يكون من الرجال خلقاً ، وهو محتب بحمائل سيفه، فقلت له : خذ حذرك فإني قاتلك فقال : ومن أنت ؟

قلت : أنا عمرو بن معد يكرب الزبيدي ، فشهق شهقة فمات

فهذا يا أمير المؤمنين أجبن من رأيت


وخرجت مرة حتى انتهيت إلى حي فإذا أنا بفرس مشدود ورمح مركوز ، وإذا صاحبه في وهدة يقضي حاجته ، فقلت : خذ حذرك فإني قاتلك فقال : ومن أنت ؟ فأعلمته بي فقال : يا أبا ثور ما أنصفتني أنت على ظهر فرسك وأنا على الأرض، فأعطني عهداً أنك لا تقتلني حتى أركب فرسي ، فأعطيته عهداً فخرج من الموضع الذي كان فيه واحتبى بحمائل سيفه، وجلس فقلت : ما هذا ؟ فقال : ما أنا براكب فرسي ولا بمقاتلك فإن نكثت عهدك فأنت أعلم بناكث العهد فتركته ومضيت
فهذا يا أمير المؤمنين أحيل من رأيت
وخرجت مرة حتى انتهيت إلى موضع كنت أقطع فيه الطريق فلم أر أحداً فأجريت فرسي يميناً وشمالاً وإذا أنا بفارس ، فلما دنا مني ، فإذا هو غلام حسن نبت عذاره من أجمل من رأيت من الفتيان ، وأحسنهم وإذا هو قد أقبل من نحو اليمامة ، فلما قرب مني سلم علي ورددت عليه السلام وقلت : من الفتى ؟ قال: الحارث بن سعد فارس الشهباء فقلت له : خذ حذرك فإني قاتلك
فقال: الويل لك ، فمن أنت ؟
قلت: عمرو بن معد يكرب الزبيدي
قال: الذليل الحقير ، والله ما يمنعني من قتلك إلا استصغارك
فتصاغرت نفسي ، يا أمير المؤمنين ، وعظم عندي ما استقبلني به
فقلت له: دع هذا وخذ حذرك فإني قاتلك ، والله لا ينصرف إلا أحدنا
فقال: اذهب ، ثكلتك أمك ، فأنا من أهل بيت ما أثكلنا فارس قط
فقلت: هو الذي تسمعه
قال: اختر لنفسك فإما أن تطرد لي ، وإما أن أطرد لك فاغتنمتها منه
فقلت له : أطرد لي
فأطرد وحملت عليه فظننت أني وضعت الرمح بين كتفيه فإذا هو صار حزاماً لفرسه ثم عطف عليّ فقنع بالقناة رأسي وقال : يا عمرو خذها إليك واحدةً ، ولولا أني أكره قتل مثلك لقتلتك
قال: فتصاغرت نفسي عندي ، وكان الموت، يا أمير المؤمنين أحب إلي مما رأيت
فقلت له : والله لا ينصرف إلا أحدنا فعرض علي مقالته الأولى
فقلت له: أطرد لي
فأطرد فظننت أني تمكنت منه فاتبعته حتى ظننت أني وضعت الرمح بين كتفيه فإذا هو صار لبباً لفرسه ، ثم عطف عليّ فقنع بالقناة رأسي وقال : خذها إليك يا عمرو ثانية
فتصاغرت عليّ نفسي جداً ، وقلت : والله لا ينصرف إلا أحدنا فاطرد لي فاطرد حتى ظننت أني وضعت الرمح بين كتفيه فوثب عن فرسه ، فإذا هو على الأرض فأخطأته فاستوى على فرسه واتبعني حتى قنع بالقناة رأسي وقال: خذها إليك يا عمرو ثالثة ولولا كراهتي لقتل مثلك لقتلتك
فقلت: اقتلني أحب إلي ولا تسمع فرسان العرب بهذا
فقال: يا عمرو ، إنما العفو عن ثلاث ، وإذا استمكنت منك في الرابعة قتلتك وأنشد يقول
وكدت إغلاظاً مـن الإيمـانإن عدت يا عمرو إلى الطعان
لتجـدن لـهـب السـنـان أولاً فلست من بني شيبـان
فهبته هيبة شديدة ، وقلت له : إن لي إليك حاجة
قال : وما هي ؟
قلت : أكون صاحباً لك
قال : لست من أصحابي
فكان ذلك أشد عليّ وأعظم مما صنع ، فلم أزل أطلب صحبته حتى قال : ويحك أتدري أين أريد ؟
قلت : لا والله
قال : أريد الموت الأحمر عياناً
قلت : أريد الموت معك
قال : امض بنا
فسرنا يومنا أجمع حتى أتانا الليل ومضى شطره فوردنا على حي من أحياء العرب
فقال لي : يا عمرو في هذا الحي الموت الأحمر فإما أن تمسك عليّ فرسي فأنزل وآتي بحاجتي ، وإما أن تنزل وأمسك فرسك فتأتيني بحاجتي فقلت: بل أنزلت أنت فأنت أخبر بحاجتك مني ، فرمى إلي بعنان فرسه ورضيت والله يا أمير المؤمنين بأن أكون له سائساً ، ثم مضى إلى قبة فأخرج منها جارية لم تر عيناي أحسن منها حسناً وجمالاً ، فحملها على ناقة ثم قال: يا عمرو ، فقلت : لبيك ! قال : إما أن تحميني وأقود الناقة أو أحميك وتقودها أنت ؟ قلت: لا بل أقودها وتحميني أنت ، فرمى إلي بزمام الناقة ثم سرنا حتى أصبحنا
قال: يا عمرو قلت: ما تشاء ؟ قال: التفت فانظر هل ترى أحداً ؟
فالتفت فرأيت رجالاً فقلت: اغذذ السير ثم قال : يا عمرو انظر إن كانوا قليلاً فالجلد والقوة وهو الموت الأحمر ، وإن كانوا كثيراً فليسوا بشيء
فالتفت وقلت: وهم أربعة أو خمسة قال: اغذذ السير ففعلت ، ووقف وسمع وقع حوافر الخيل عن قرب
فقال: يا عمرو ، كن عن يمين الطريق وقف وحول وجه دوابنا إلى الطريق ففعلت ووقفت عن يمين الراحلة ووقف عن يسارها ودنا القوم منا وإذا هم ثلاثة أنفار شابان وشيخ كبير ، وهو أبو الجارية والشابان أخواها ، فسلموا فرددنا السلام فقال الشيخ: خل عن الجارية يا ابن أخي
فقال: ما كنت لأخليها ولا لهذا أخذتها
فقال لأحد ابنيه: اخرج إليه ، فخرج وهو يجر رمحه فحمل عليه الحرث وهو يقول
من دون ما ترجوه خضبالذابل من فارس ملثم مقاتل
ينمي إلى شيبان خير وائلما كان يسري نحوها بباطل
ثم شد على ابن الشيخ بطعنة قد منها صلبه ، فسقط ميتاً ، فقال الشيخ لابنه الآخر اخرج إليه فلا خير في الحياة على الذل فأقبل الحارث وهو يقول
لقد رأيت كيف كانت طعنتي والطعن للقرم الشديد همتي
والموت خير من فراق خلتيفقتلتـي اليـوم ولا مذلتـي
ثم شد على ابن الشيخ بطعنة سقط منها ميتاً ، فقال له الشيخ : خل عن الظعينة يا ابن أخي ، فإني لست كمن رأيت فقال : ما كنت لأخليها ، ولا لهذا قصدت فقال الشيخ : يا ابن أخي اختر لنفسك فإن شئت نازلتك وإن شئت طاردتك، فاغتنمها الفتى ونزل فنزل الشيخ وهو يقول
ما أرتجي عند فناء عمـريسأجعل التسعين مثـل شهـر
تخافني الشجعان طول دهريإن استباح البيض قصم الظهر
فأقبل الحارث وهو ينشد ويقول
بعد ارتحالي ومطال سفري وقد ظفرت وشفيت صدري
فالموت خير من لباس الغدروالعار أهديـه لحـي بكـر
ثم دنا فقال له الشيخ: يا ابن أخي إن شئت ضربتك ، فإن أبقيت فيك بقية فيَّ فاضربني وإن شئت فاضربني فإن أبقيت بقية ضربتك
فاغتنمها الفتى وقال: أنا أبدأ
فقال الشيخ: هات فرفع الحارث يده بالسيف فلما نظر الشيخ أنه قد أهوى به إلى رأسه ضرب بطنه بطعنة قد منها أمعاءه ووقعت ضربة الفتى على رأس الشيخ فسقطا ميتين فأخذت يا أمير المؤمنين أربعة أفراس وأربعة أسياف ثم أقبلت إلى الناقة فقالت الجارية: يا عمرو: إلى أين ولست بصاحبتك ولست لي بصاحب ولست كمن رأيت
فقلت : اسكتي
قالت : إن كنت لي صاحباً فأعطني سيفاً أو رمحاً فإن غلبتني فأنا لك وإن غلبتك قتلتك فقلت: ما أنا بمعط ذلك ، وقد عرفت أهلك وجراءة قومك وشجاعتهم فرمت نفسها عن البعير ثم أقبلت تقول
أبعد شيخي ثم بعد أخوتي يطيب عيشي بعدهم ولذتـي
وأصحبن من لم يكن ذا همةٍهلا تكون قبـل ذا منيتـي
ثم أهوت إلى الرمح وكادت تنزعه من يدي ، فلما رأيت ذلك منها خفت إن ظفرت بي قتلتني ، فقتلتها فهذا يا أمير المؤمنين أشجع من رأيت
----------------------

وكدت إغلاظاً مـن الإيمـانإن عدت يا عمرو إلى الطعان لتجـدن لـهـب السـنـان أولاً فلست من بني شيبـان

دخل عمرو بن معد يكرب الزبيدي على عمر بن الخطاب رضي الله

فهبته هيبة شديدة ، وقلت له : إن لي إليك حاجة
قال : وما هي ؟
قلت : أكون صاحباً لك
قال : لست من أصحابي
فكان ذلك أشد عليّ وأعظم مما صنع ، فلم أزل أطلب صحبته حتى قال : ويحك أتدري أين أريد ؟
قلت : لا والله
قال : أريد الموت الأحمر عياناً
قلت : أريد الموت معك
قال : امض بنا
فسرنا يومنا أجمع حتى أتانا الليل ومضى شطره فوردنا على حي من أحياء العرب
فقال لي : يا عمرو في هذا الحي الموت الأحمر فإما أن تمسك عليّ فرسي فأنزل وآتي بحاجتي ، وإما أن تنزل وأمسك فرسك فتأتيني بحاجتي فقلت: بل أنزلت أنت فأنت أخبر بحاجتك مني ، فرمى إلي بعنان فرسه ورضيت والله يا أمير المؤمنين بأن أكون له سائساً ، ثم مضى إلى قبة فأخرج منها جارية لم تر عيناي أحسن منها حسناً وجمالاً ، فحملها على ناقة ثم قال: يا عمرو ، فقلت : لبيك ! قال : إما أن تحميني وأقود الناقة أو أحميك وتقودها أنت ؟ قلت: لا بل أقودها وتحميني أنت ، فرمى إلي بزمام الناقة ثم سرنا حتى أصبحنا
قال: يا عمرو قلت: ما تشاء ؟ قال: التفت فانظر هل ترى أحداً ؟
فالتفت فرأيت رجالاً فقلت: اغذذ السير ثم قال : يا عمرو انظر إن كانوا قليلاً فالجلد والقوة وهو الموت الأحمر ، وإن كانوا كثيراً فليسوا بشيء
فالتفت وقلت: وهم أربعة أو خمسة قال: اغذذ السير ففعلت ، ووقف وسمع وقع حوافر الخيل عن قرب
فقال: يا عمرو ، كن عن يمين الطريق وقف وحول وجه دوابنا إلى الطريق ففعلت ووقفت عن يمين الراحلة ووقف عن يسارها ودنا القوم منا وإذا هم ثلاثة أنفار شابان وشيخ كبير ، وهو أبو الجارية والشابان أخواها ، فسلموا فرددنا السلام
فقال الشيخ: خل عن الجارية يا ابن أخي

فقال: ما كنت لأخليها ولا لهذا أخذتها
فقال لأحد ابنيه: اخرج إليه ، فخرج وهو يجر رمحه فحمل عليه الحرث
وهو يقول

من دون ما ترجوه خضبالذابل من فارس ملثم مقاتل
ينمي إلى شيبان خير وائلما كان يسري نحوها بباطل
ثم شد على ابن الشيخ بطعنة قد منها صلبه ، فسقط ميتاً ، فقال الشيخ لابنه الآخر اخرج إليه فلا خير في الحياة على الذل فأقبل الحارث وهو يقول
لقد رأيت كيف كانت طعنتي والطعن للقرم الشديد همتي
والموت خير من فراق خلتيفقتلتـي اليـوم ولا مذلتـي
ثم شد على ابن الشيخ بطعنة سقط منها ميتاً ، فقال له الشيخ : خل عن الظعينة يا ابن أخي ، فإني لست كمن رأيت فقال : ما كنت لأخليها ، ولا لهذا قصدت
فقال الشيخ : يا ابن أخي اختر لنفسك فإن شئت نازلتك وإن شئت طاردتك، فاغتنمها الفتى ونزل فنزل الشيخ وهو يقول
ما أرتجي عند فناء عمـريسأجعل التسعين مثـل شهـر
تخافني الشجعان طول دهريإن استباح البيض قصم الظهر
فأقبل الحارث وهو ينشد ويقول
بعد ارتحالي ومطال سفري وقد ظفرت وشفيت صدري
فالموت خير من لباس الغدروالعار أهديـه لحـي بكـر
ثم دنا فقال له الشيخ: يا ابن أخي إن شئت ضربتك ، فإن أبقيت فيك بقية فيَّ فاضربني وإن شئت فاضربني فإن أبقيت بقية ضربتك
فاغتنمها الفتى وقال: أنا أبدأ
فقال الشيخ: هات فرفع الحارث يده بالسيف فلما نظر الشيخ أنه قد أهوى به إلى رأسه ضرب بطنه بطعنة قد منها أمعاءه ووقعت ضربة الفتى على رأس الشيخ فسقطا ميتين فأخذت يا أمير المؤمنين أربعة أفراس وأربعة أسياف ثم أقبلت إلى الناقة فقالت الجارية: يا عمرو: إلى أين ولست بصاحبتك ولست لي بصاحب ولست كمن رأيت
فقلت : اسكتي
قالت : إن كنت لي صاحباً فأعطني سيفاً أو رمحاً فإن غلبتني فأنا لك وإن غلبتك قتلتك فقلت: ما أنا بمعط ذلك ، وقد عرفت أهلك وجراءة قومك وشجاعتهم فرمت نفسها عن البعير ثم أقبلت تقول
أبعد شيخي ثم بعد أخوتي يطيب عيشي بعدهم ولذتـي
وأصحبن من لم يكن ذا همةٍهلا تكون قبـل ذا منيتـي
ثم أهوت إلى الرمح وكادت تنزعه من يدي ، فلما رأيت ذلك منها خفت إن ظفرت بي قتلتني ، فقتلتها فهذا يا أمير المؤمنين أشجع من رأيت

زبيد- المدينة والقبيلة نسباً وموقعاً

1- مدينة زبيد

تقع مدينة زبيد في اليمن بين وادي زبيد ووادي رمع ، على منتصف الطريق بين البحر الأحمر والجبل ، يحدها جنوبا وادي زبيد وعلى مسافة نصف يوم من شرقيها الجبال الشامخة والحصون الباذخة ومن غربيها وعلى مسافة نصف يوم كذلك البحر الأحمر والنخيل (1) وهي اكبر من صنعاء وبينهما وبين صنعاء أربعون فرسخا ولا يوجد في اليمن أغنى من أهلها ولا أكثر خيرا ولا أقوم دينا ، وهي واسعة البساتين وكثيرة الماء والفواكه فيها عيون جارية وغزيرة المياه تأتي من شرقيها من سرب تحت الأرض وحتى تقترب من المدينة ثم تظهر فتسقي جميع البساتين ، وهي مدورة الشكل عجيبة الموضع ، وهي أم القرى في اليمن (2)
وهذه المدينة أختطها محمد بن عبدا لله بن زياد الأموي واليها زمن الخليفة المأمون العباسي سنة 204هـ (3)
وسميت زبيد بضم الزاي نسبة إلى اغلب من كان يسكنها في ذلك الوقت من زبيد سعد العشيرة من مذحج (4) والنسبة لمن ينتسب إلى هذه المدينة سكنا زبيد بفتح الزاي وكسر الباء
وكانت هذه المدينة عاصمة الدول الآتية (5)
أ*- دولة بني زياد الأمويين من سنة 205 هـ إلى سنة 402 هـ ( 820 – 1011 م )
ب*- دولة بني نجاح من سنة 403هـ إلى سنة 569 هـ ( 1158- 1173 م )
ت*- دولة بني مهدي من سنة 553هـ إلى سنة 569هـ ( 1158-1173م )
ثم كانت هذه المدينة مركزا للإشعاع الفكري والديني وكانت متخصصة في المذهب الشافعي في أيام عزها (6) ، ينسب إليها كثير من العلماء منهم أبو قرة موسى بن طارق الزبيدي قاضيها الذي روى عنه الأمام أحمد بن حنبل وأسحق بن راهويه وأثنى عليه الأمام أحمد (7) ، وسكنها النسابة أبو الحسن علي بن الحسن أبي بكر الخزرجى الذي له مجموعه من كتب تاريخيه توفى سنة 814هـ(8) وممن كتب عنها وسكنها الأديب المؤرخ نجم الدين أبو محمد عماره بن الحسن بن زياد الحدقي الحكمي من الحكم سعد العشيرة ( أخو زبيد ) المولود سنة 500 هـ ولم كتاب المفيد في تاريخ صنعاء وزبيد (9)
ومدحها العلامة الأديب الشاعر إسماعيل بن أبي بكر المقري الزبيدي المتوفى سنة 837هـ حيث قال :-
سقتك الغوادي يازبيد مرجعة تحف بها الوعود
ترابك عنبر وحصاك در وماؤك كوثر وصباك غيد
وأنت كجنة الفردوس لو لم يفت من كان يسكنك الخلود (10)
وممن ينتسب لهذه المدينة صاحب قاموس تاج العروس الزبيدي (11) وهو محمد مرتضى الحسيني إما شهرته المعروفة الزبيدي أو اليماني فأنها جاءت نتيجة سكنه واستقراره في اليمن وفي زبيد بعد انتقاله من الهند ومن شيوخه اليمانيين الزبيديين إبراهيم بن خليل الشافعي الزبيدي ، وأبو بكر بن يحيى الزبيدي المدني ، وأحمد بن الحسن ألموقري الصوفي الزبيدي ، وعبد الخالق بن أبي بكر بن الزين بن الصديق بن محمد على الزجاجي الحنفي الزبيدي النحوي ، وعبد الله بن خليل الشافعي الزبيدي ، وعبد الله بن عمر بن الزين الزبيدي ، وعثمان بن علي الشافعي الزبيدي ومحمد بن احمد ألموقري الزبيدي ، ومحمد بن علاء الدين الزجاجي الزبيدي (12) وممن ينتسب إلى هذه المدينة كذلك إسماعيل بن عبد الله بن عبد الرحمن الزبيدي من أهل زبيد المتوفى سنة 835هـ (13) ، وشريك بن سمي ألمرادي المذحجي من بني ميدعان من زبيد المتوفى سنة 30هـ (14) وإبراهيم بن عبد الله المعا فري أبو اسحق الزبيدي المتوفى سنة 362 هـ وكان راويا للحديث (15) ويوسف بن محمد بن يحيى بن أبي بكر بن علي البطاح الاهدل الحسيني الزبيدي من فقهاء الشافعية في اليمن توفي سنة 1246 هـ (16) ومحمد بن يحيى بن علي بن مسلم القرشي أبو عبد الله الزبيدي واعظ بالأدب مولده اليمن هاجر وسكن بغداد في حدود سنة 506هـ ورحل إلى دمشق ، وكان حنفي المذهب سلفي النزعة والأصول توفي سنة 555هـ (17) وإسماعيل بن عبد الله بن عبد الرحمن الشريف العلوي الزبيدي من أهل زبيد المتوفى سنة 835هـ (18)
المصادر
1 ، 2 ،3 ، 4 ، 5 ، 6 عن بغية المستفيد من تاريخ زبيد لعبد الرحمن بن علي بن محمد بن عمر لشيباني المعروف بابن الدبيع المتوفى سنة 943 هـ ص34
8 ، 8 ، 9 المصدر السابق مع الإكليل للهمداني ج1 ص 366 الهامش
10 ، 11 عن أطروحة الدكتور هاشم طه شلاش عن الزبيدي ( تاج العروس ) الصفحات ( 41 ، 45 ، 83 ، 85 ، 87 ، 88 )
12 ، 13 ، 14 ، 15 ، 16 ، 17 كتاب الجامع لمحمد عبد القادر بامطرف ص 181 ، 575 ، 55 ، 69 مج2 ، 449 مج2
( انتهى مسمى زبيد مدينة ويأتي بعده مسمى زبيد وادي )
- قضاء زبيد
قضاء زبيد :- هو أحد أقضية اليمن ألحديثه ، يقع في الجهة الجنوبية من مدينة ألحديده وهو يتبع لواء الحديدة
ومدينة زبيد الحالية مركز القضاء تقع في قلب واديها الجميل وادي زبيد في السهل بين الجبل والبحر ، والمسافة بين الجبل إلى الشاطئ ، تقدر بأربعين كيلو مترا ، وحدود القضاء من الغرب البحر الأحمر ومن الشرق جبال وصاب وشرعب ومن الجنوب قضاء المخاء وجبال مقيتة ، ومن الشمال قضاء بيت الفقيه
وتبعد هذه المدينة عن الحديدة خمسون كيلو مترا ، وفي السهل من ناحية الجبل الرأس التابع لزبيد قبائل متفرقة منهم الاشعريون والمطارقة وقبيلة دباس المشهورة في اليمن وتعتبر مدينة زبيد هذه من المناطق الزراعية الغنية وهي مشهورة بصناعة السجاد والصباغة ، ومن أشهر قبائلها الأخرى المغارب وقبيلة الدويلة القرشيه (1) والزرانيق والمعا صلة وألزمه والسوج (2) ولا اعرف أن كان فيها اليوم من ينتسب إلى زبيد سعد العشيرة

وادي زبيد : يقع إلى الجنوب من مدينة زبيد وهو الوادي الذي حضي بدعاء النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فيما يروى في كتاب دلائل النبوة للبهيقي بسنده إلى عبد الرزاق بن معمر قال بلغني أنه لما قدم الأشعر يون من اليمن سألهم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من أين جئتم ؟ فقالوا من زبيد قال : بارك الله في زبيد قالوا :- وفي رمع يارسول الله قال :- وفي رمع ، وأثار البركة ظاهرة لحد الآن (3) ( ووادي رمع وادي قريب من وادي زبيد ) ووادي زبيد يبتدئ من شمال مدينة أب اليمنية ، وتنبع فروعه من جبال العدين ، ووادي عنه ووادي السحول ( النازل ) من شمال أب وواديه بعد أن ( النازلة من غربان ) ، والمنار وواديه جبل حبيش والبخارى والمخارى وبرقين وشيعان وحوار النازل من بني مسلم غرب يريم وأودية القفر ( رحاب ) ألنازله من عتمه ، ومغرب عنس والأودية النازلة من مشرق وصابين وتلتقي في المضيق بين جبل رأس وصاب ويمر بمدينة القفر ثم تنزل إلى وادي زبيد الكبير المتجه إلى مدينة زبيد ثم يمر بالفازه ليصب في البحر ويفيض وادي زبيد أكثر الأوقات وتزداد مياهه كلما كثرت الأمطار وتغور اكثرهاتحت الرمال حيث تظهر في إلغازه (4)
كما يسمى وادي زبيد بوادي الحصيب نسبة إلى الحصيب بن عبد شمس بن حمير وهي مدينة الاشعريين (5) ووادي زبيد يقع في منطقة تهامة اليمن التي كانت تسكن أقسامها الشمالية قبائل عك ويسكن أقسامها الجنوبية الاشعريون ويبدوا أن سكانها خالطوا حمير في السكن فقد كانت لحمير أراض حول زبيد أما الكلاع التي هي من قبائل حمير ، كما أنها مسكن لخولان العالية (6) من حمير ، كما سكنت قريبه من هذا الوادي زبيد عنس التي مساكنها حقل شرعه جنوب ذمار (7) ، وزبيد الصيب جنوب قعطبة (8) وزبيد التي شرق الجند على الطريق بين صنعاء وتعز (9) وينتسب إلى هذا الوادي الصحابي أبو موسى الأشعري وهو عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب الأشعري نسبا والزبيدي ولادة واستعمله الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) على زبيد وبعث معه خالد بن سعيد بن العاص على الصدقات (10) ( كان معاذ بن جبل – رض- على اليمن كلها على قضائها وصلاتها ) (11) كما ينتسب لهذا الوادي سليمان بن موسى بن علي بن الجون الأشعري نسبا والزبيدي بلدا والمتوفى سنة 652هـ (12)
المصادر :-
1- هذه اليمن ص 426 – 428
2- مجلة العربي العدد 168 لسنة 1972 ص 116
3- بغية المستفيد ص17
4- هذه هي اليمن ص42-447-448
5- الإكليل ج1 الهامش ص366
6- 7- أهل اليمن في صدر الإسلام / د نزار ألحديثي ص55
7- 9- الإكليل الهامش ص395
10- 11-12- الجامع مج 1 ص752 ، ص546 والإكليل ج1 ص366 و ص37
(انتهى زبيد قضاء ووادي وسيليه زبيد ا لنسب )

الفصل الثاني

3- زبيد النسب : ويشمل أشهر القبائل العربية التي تسمت بزبيد ولمن تنتسب :-
1 :- زبيد سعد العشيرة من مذحج بن ادد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان (1) وهم زبيد الأكبر وزبيد الأصغر
أولا :- زبيد الاكبروهو منبه بن صعب بن سعد العشيرة بن مذحج (مالك )
زبيد الأكبر (2) أعقب الحارث ونصر ومازن ، وأعقب ربيعه الحارث ونصر ومازن ، ومازن أعقب كعب وسعد ومعاوية والحارث ومالك و سلمه ، وسلمه (ربيعه ) أعقب كعب وعبد الله والحارث ومنبه (زبيد الأصغر ) ومالك ، ومالك أعقب سلمه وكعب والعرى وعبد الله والحجاج ، والحجاج أعقب عمرو وعبد العزيز والله اعلم وكلهم من زبيد ربيعة ، منهم عمر بن الحجاج الزبيدي الذي له مقام محمود أثناء ردة زبيد وهو صحابي جليل اشترك في تحرير العراق وسكن الكوفة وكان من أشرافها ، وعبد العزيز بن عمرو بن الحجاج الزبيدي المتوفى سنة 102هـ الذي خرج مع يزيد بن المهلب بن أبي صفره الازدي وولى له (3)
ومن بني مالك بن مازن بن المخزوم بن سلمه من بني مالك بن مازن بن زبيد وهم الذين قتلوا عبد الله بن معد كرب الزبيدي أثناء عودته من تهنئة سيف بن ذي يزن الحميري سنة 575م أثناء انتصاره على الأحباش (4) فقاتلهم عمرو بن معد كرب الزبيدي وأجلاهم وهم الذين انتسبوا في بني مازن من تميم ، وندم عمر بن معدي كرب على قتالهم ، ومن بني زيد الحارث بن معاوية بن مالك بن معاوية بن عوف بن حريم بن جعفي (5) ، ومنهم سعد بن عويمر بن زبيد المعروف بسعد القرقرة من أهل حجر (جاهلي ) كان نديم النعمان بن المنذر ملك الحيرة (6) ومنهم رهط الفقيه محمد بن الحسن بن عبد الله بن مذحج بن عبد الله بن بشر الداخل بن حمزة من بني مازن بن ربيعة كانوا في أشبيلية (7) وفي مسالك الأبصار عد زبيد الحجاز الذين يسكنون الصفراء والجحفه ورابغ (8) من زبيد بن صعب بن سعد العشيرة من زبيد الأكبر ، وقال في العبر أنهم حلفاء آل ربيعه الطائية بالشام (9) ، وال جمل البطن المعروف في قحطان يقول عنهم سمير القطب أنهم من زبيد سعد العشيرة (10) وكذلك بلال يعتبرهم بطنا من زبيد قحطان (11) وفي نهاية الأرب للنويري (12) يقول إن حرب من زبيد سعد العشيرة والله اعلم ويقال إن بني زبيد الذين في غطاء الوطاء جنوب عسير من زبيد الأكبر والله تعالى اعلم ، وبنو عدوان رهط غليص كانوا حلفاء زبيد (13) ويرجع وجود زبيد الأكبر إلى بدء القرن الرابع الميلادي والله تعالى أعلم
ثانيا :- زبيد الأصغر :- وهم بنو منبه أبن سلمه بن مازن بن ربيعه بن زبيد الأصغر وسموا زبيدا لأنه قال من يزيدني نصرة لما كثرت عمومته وأبناء عمومته فأجابوا كلهم فسموا زبيدا فما بين منبه الأصغر ومنبه الأكبر كلهم زبيد زبيد الأصغر (14) أعقب ربيعه ومعاوية والأحنف وكليب وعمرو ، وعمرو أعقب عويج وعاصم ، وعاصم أعقب ربيعه وعمرو ، وعمرو أعقب عبد الله ، وعبد الله أعقب شهاب وسعد ومعدي كرب ، ومعدي كرب أعقب عبد الله وعمرو وزيد ، وعمرو أعقب خزر وثور ، وعبدا لله أعقب مالك
ومن بني صخر من فهد من كليب من زبيد الأصغر منازلهم قرب تثليث (15) جنوب الجزيرة ويؤكد من يعرف في انساب بني صخر الذين في الأردن اليوم أنهم من حرب انفصلوا عنها واله اعلم (16) ومن بني عاصم بن عمرو بن زبيد الأصغر سعد وشهاب الذين قتلهم سمير اليامي وهم أخوة معدي كرب أبناء عبد الله بن عاصم ولمعدي كرب بن معدي كرب الذي قتله بنو مخزوم من كرب مالك بن عبد الله الذي طرح في قتل زبيد لربيعه بن مسعود الخولاني (17) وزبد بن معدي كرب الزبيدي الذي ربما منه بنوا زيد والله اعلم ولعمر أخ أخر وأبن أخ يذكرهم الشيخ المفيد ويذكر أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رض) قتلهم وله ابن أخ آخر (18)
وعمرو بن معد كرب الزبيدي وله ثور وخزر وكان يكنى بأبي ثور أما خزر فأخواله من كنده ونشأ في أحضانهم فشب فارسا يقود الجموع وفي ذات يوم غزا قوم أبيه فلما تعارفا قال عمرو ياخزر والله ماتسعني وإياك أرض فأما أن ترحل أو أن ارحل فأثر خزر الرحيل إلى صنعاء فمكث فيها مدة ثم حن إلى الغزو وبينما هو في إحدى غزواته فإذا بقوم أبيه فالتقيا دون أن يعرف احدهم الأخر فأهوى عليه عمرو بسيفه ثم امتنع بعدما عرفه فأنشد يقول :- أمرتك يوم ذي صنعاء أمرا باديا رشده بأن الخير تعمله وتأتيه وتعتمده
لما ملكت الملك حيث أباك تعتضده كمن زلت به النعلان فاندقت به عضده
الم تعلم بان أباك ليث فوق لبده شديد الكف فيما أدركت إظفاره ويدهثم يقتل خزر على يد القوم ( قوم أبيه ) ويأسف عمرو على قتله وينشد في ذلك شعرا يرثيه ويقول :-
أيا أسفا على خزر بن عمرو فيا ندمي عليه ولهف نفسي
بني وكان لي عضدا وذكرى إذ نحيت في كنفي ورمسي
وما تعني الندامة والمراثي وقد أصبحت مثل حديث أمسي (19)
وعمرو بن معد كرب الزبيدي شاعر وفارس عداده في أهل الحجاز وله الوقائع المشهرة في الجاهلية والإسلام وله في القادسية البلاء الحسن اسلم سنة 9هـ حينما قدم المدينة وسال عن سيد هذه الحره من ولد عمرو بن عامر فأرسل إلى سعد بن عباده ( بن دليم بن حارثه ألساعدي الخزرجى ) سيد الخزرج في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أكرمه وأخذه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فأسلم على يديه وأجازه الرسول صلى الله عليه وسلم ورجع إلى أهله (20) ، ويقال إن عمرا رحل في أربعين من قومه (زبيد) فصاروا في جرم ( وهي قبيلة قحطا نية ) حتى جاء الإسلام ويقال أن أمه من جرم وهذا مايفسر فصاحته لدى بعض المؤرخين كما يقال أن أمه سلمى بنت الحارث بن مرة بن جشم بن عوف بن وائل وكانت له أيام مع عباس بن مرداس السلمي وهو الذي فك أسرى ( مذحج ) من هوازن فيقول في ذلك :-
فأنجيت أسرى مذحج من هوازن ولم ينجهم إلا السكينة والصبر
ويقال أنه كان في صباه خاملا كسولا إلا أن غزوة خثعم لقومه وانهزام أبيه أمامه أثار فيه الفروسية فهب منقذا القبيلة ومحولا الهزيمة إلى نصر (21)
وعد عمر بن معد كرب الزبيدي من فرسان العرب ويذهب في وفادة إلى بن جفنه الغساني في وفد ضم وجوه مذحج وكان منهم يزيد بن عبد المدان الذي قال يفتخر بمذحج حينما ذكر له قوم آخرون ( أما لهم جرأة بني الحارث ولافتك مراد ولاباس زبيد ولامغارطي وماهم ونحن بسواء ماقتلنا أسيرا قط ولا اشتهينا حرة في حضن زوجها قط ولابكينا قتيلا نبيء به ) (22)
ويرسل في طلب عمرو ( النعمان بن لمنذر ملك الحيرة ) ويرسله في وفادة إلى كسرى مع وجوه العرب ، كما ويلتقي عمرو بفرسان العرب الأربعة عنترة بن شداد العبسي وعامر بن الطفيل وعتيبة بن الحارث بن شهاب والسليك بن ألسلكه (23)
وكان من يرافقه في غزواته شريح بن الفحيل بن جزء بن قيس بن ربيعه المكشوح ألمرادي ( ولادة والبجلي نسبا ) (24) ، كما يقال أن ، همدان أصابت من بني زبيد نفرا بعدما قتلوا عبد الله بن ثمامه بن الاسفع فغزتها أرحب في عهد قيس بن زيد فطالبتهم مذحج بالعقل أوقود رجال فدفع لهم قيس بن زيد فيما دفع لهم بالصمصامة ( وهي سيف لأبن ذي قيفان الحميري احد ملوك وتبابعة اليمن ) فستأثر معدي كرب بالسيف ( الصمصامه ) وأرضى قومه من ماله الخاص ( 25) ثم صار السيف إلى ابنه عمرو بن معدي كرب الزبيدي فأشتهر به وهو الذي يقول فيه :-
وسيف لابن ذي قيفان عندي تخيره الفتى من عهد عادوحينما سمع عمر بن الخطاب (رض) بالصمصامه أرسل ليراه وعندما رآها كأنما استقلها فقال له عمر بن معدي كرب الزبيدي أنما أرسلت لك بالسيف ولم أرسل لك باليد ( الساعد ) التي تضرب بالسيف (26)
ثم يسأله عمر بن الخطاب (رض) عن أهل اليمن ويقول له يا أبا ثور إن أهل اليمن لاينكرون انك فارس وأنجب رجالهم المعدودين في الجاهلية فكيف علمك بهم ، قال أغرت عليهم وأغاروا علي وغزوتهم وغزوني هم أرباب الشرف شربوا الصفو ورعدوا العفو
المصادر
1 -2 جمهرة انساب العرب لابن حزم ص405 ، ص411 وص415 وديوان عمرو بن معد كرب الزبيدي لهاشم طعان والمقتضب لياقوت الحموي ص287
3- الإصابة في تميز الصحابة لابن حجر ج3 ص113
4- الجامع مج 1 ص705
5- ديوان عمرو ص14
6- الإكليل ج1 ص202 الهامش وهم غير جعفي بن سعد العشيرة
7- الجامع ص 507
8- ابن حزم ص412 ( والجحفة وهي قرية على ثلاث مراحل من مكة من طريق المدينة )
9- ( والصفراء وادي من ناحية المدينة عن طريق الحاج وبه قرية تسمى الصفراء كثيرة النخل والمزارع وهي لجهينة الأنصار ) (ورابغ على الساحل الحجازي الغربي )
10- سبائك الذهب للسويدي ص38
11- 12 – انساب العرب لسمير القطب ص412
13- نهاية الأرب النويري ج2 ص301
14- الإكليل ج2 ص395
15-جامع انساب قبائل العرب ، السر حاني ص102
16- نسب زبيد في جمهرة انساب العرب وديوان عمرو والإكليل والمقتضب ص287
17- سمير قطب انساب العرب
18- تاريخ مأدبا
19- الإكليل ج1 ص383
20- ديوان عمرو ص10
21- نفس المصدر ص228
22- الإصابة ترجمة عمرو بن معد كرب و والإكليل للهمداني
23- ديوان عمرو ص109
24- نفس المصدر ص9
25- حضارة العرب لحسن مغنية ص107
26- ديوان عمرو ص235 بتصرف

( للموضوع بقية)

قال ماتقول في كنده قال هم أرباب الملوك أعظمنا أحلاما وأخبرنا أياما ، قال ماتقول في الازد : قال هم أسد الناس أقدمنا بلادا وأثبتنا عمادا ، قال ما تقول في غسان منهم قال : أقتلنا للجبابرة واملانا للمنابر ، قال مانقول في الأوس والخزرج منهم قال : أعزنا دارا وامنعنا جارا وأولنا إسلاما وأكثرنا غلاما قال ماتقول في خزاعة منهم قال : خيرنا للقريب وامنعنا للعريب ، قال ماتقول في أزد السراة منهم قال : أجدنا في اللقاء وأصبرنا في البلاء ، قال ماتقول في الحارث بن كعب قال : أقتلنا للطاغية واوهبنا للغالية ، قال ماتقول في أزد عمان منهم قال : أنزلنا للبراح واطعننا للرماح ، قال ماتقول في همدان قال : أملاس الخيل وعدة القيل أطلبنا بالقتيل وانصرنا للذليل ، قال ماتقول في كلب منهم قال أربطنا للخيل وأبذلنا للنيل ، قال ماتقول في قضاعة قال هامة العرب أطولنا عنانا وأحدنا سنانا ، إلى أن قال ماتقول في سعد العشيرة ياأبا ثور فضحك وقال هم سنام والناس أجسام فتبسم عمر بن الخطاب (رض) وقال أحفظوا عن أبا ثور مقالته فليس مثلها يضيع (1)
أخرى عنه عند الحديث عن مشاركة زبيد في الفتوح في الشام والعراق ، وكانت لديه فرسه المشهورة بالكاملة بنت البعيث ويستشيط غضبا عندما يذكر له رجل أسمه سلمان ينتقصها ويقول عنها أنها هجينه فيقول
يهجن سلمان بنت البعيث جهلا بسلمان بالكاملة (2)
ثم شارك قومه في فتوح نهاوند ومات برواذه في الطريق إلى نهاوند وقيل أنه شهد نهاوند مع النعمان بن مقرن ثم مات برواذه قرب نهاوند سنة 21هـ ويقال أنه نقل التلبية للمسلمين (3)
ويقول الأستاذ هاشم طعان في هامشه على ديوان عمرو الزبيدي أن عشائر الدليم والجحيش والجبور تعتزي إلى عمرو (4)
وأخت عمرو الزبيدي ريحانه تزوجها ألصمه بن عبد الله الجشمي من هوازن فولدت له دريد وعبد يغوث وقيس وخالد (5) ويذكر سمير قطب في انساب العرب إن بني عمرو البطن المعروف في حرب منهم عمرو بن معد كرب الزبيدي (6)
ومن ربيعة بن ألعاصم بن عمرو بن زبيد الأصغر ، الحارث بن عمرو بن عبد الله بن قيس بن أبي عمرو بن ربيعه بن عاصم بن زبيد الأصغر وربما منهم مخارق بن الحارث الزبيدي الذي أشترك في معركة سفين وكان يقود زبيد الشام وربما منهم كذلك شريح بن هاني بن يزيد ألحارثي الزبيدي الذي توفى سنة 78هـ وكان من مقدمي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رض) والذي قتل غازيا بسجستان (7)
ومن بني زبيد بنو عويج بن عمرو بن زبيد الأصغر منهم الصحابي الجليل محميه بن جزء الذي جعله الرسول (ص) على الأخماس والغنائم يوم بدر وهو بدري مهاجر من مهاجري الحبشة ، أبنته زوجها رسول الله (ص) من الفضل بن العباس فولدت له أم كلثوم بنت الفضل التي تزوجها أبو موسى الأشعري فيما بعد (8) وإخوة زياد بن جزء كان من قواد الجيش الإسلامي في فتح مصر وعبد الله بن الحارث بن جزء أخر من مات من ألصحابه في مصر (8) ومنه الصحابي فديك الزبيدي بشير بن فديك وصالح بن بشير ومنهم عصم الاسفع الزبيدي الشاعر (9) ومنهم معتق بن حوراء الزبيدي وحميد بن حوراء (10) ويقال أن أم امريء ألقيس الكندي يرجع نسبها إلى رهط عمرو بن معدي كرب الزبيدي (11) ومن بني زيد هؤلاء عمرو بن الفحيل الزبيدي الذي كان على رأس مسلمي زبيد الشام يوم الردة وله موقف محمود (12) ومنهم معاوية بن قيس الأفكل وعامر الاسفع وكانا شريفين (13) ومنهم حومل الزبيدي الذي بارز البطريق الرومي في معركة سنطيس في فتح مصر (14) ومن زبيد عبد الله بن إبراهيم بن خليل بن عبد الله بن محمود بن يوسف بن تمام الحمال الزبيدي ( أبو محمد ابن أبي أسحق بن القاسم الزبيدي ) قاض حافظ وعالم أصله من سنجار توفي سنة 820هـ (15) ومنهم عبثربن القاسم الزبيدي الكوفي ( أبو زبيد ) وهو حافظ ثقة سنة 178هـ (16) ومنهم سعيد بن عبد الرحمن بن عبد الله الزبيدي قاض من أهل الكوفة كان ثقة في الحديث توفي سنة 156هـ (17) ومنهم الحسين بن مبارك بن محمد بن يحيى أبو عبد الله سراج الدين الزبيدي فقيه توفي سنة 631هـ (18) ومنهم داود بن عمر بن يحيى بن عمر كامل الزبيدي المعروف بالعماد الزبيدي وهو من العلماء توفي سنة 656هـ (19) وذكر بن حوقل في كلامه عن الموصل قال وأهلها عرب ولهم خطط بها وأكثرهم ناقلة البصرة والكوفة ، لها بواد وإحياء كثيرة تصيف في مصايفها وتشتي في مشاتيها من أحياء العرب قبائل ربيعه ومضر واليمن وأحياء الأكراد كالهذبائيه والحميديه واللاريه ، وكانت بها بيوت فاخره قومها أهل مروءة ظاهرة وبأملاكهم وديارهم على الأيام أستطاله واقتدار كبني فهد ، وبنو عمران من وجوه لأزد وإشراف اليمن وبنو سجاح وبنو أود وبنو زبيد وبنو الجار ود وبنو أبي خداش والصدامييين والعمريين وبنو هاشم وغير ذلك (20) ، فيذكر بن حوقل إن من سكان الموصل القدماء كان الزبيديون ، ومن ولاة الموصل في العهد الأموي سنة 129هـ هشام بن عمر الزبيدي الذي تولى الصلاة والحرب (21) وحين توجه مروان بن محمد الأموي إلى الموصل كان عليها هشام الزبيدي هذا وعلى خراجها بشرى بن حزيمه الاسدي

المصادر


1- الإكليل ج2 ص217
2- ديوان عمرو ص155
3- الاصابه ترجمة عمرو بن معد كرب الزبيدي
4- ديوان عمرو الهامش ص10
5- الجامع مج1 ص468
6- سمير قطب ص180
7- الجامع ص575 ، وص 717 وص 649 مج 1 وص374 مج1
8- الإصابة ج3 (7823) ص377 و2 /65 عمرو بن الفحيل
9- 10 – جمهرة ابن حزم ص412
11-12-13- الجامع ص575 ، ص717 وص 649 وص 514 مج1 وص374 مج1 سمير قطب ص180
14- جمهرة ابن حزم ص412
15- الجامع ص717
16- نفس المصدر ص 649
17- نفس المصدر ص514
18- الجامع ص433
19- تاريخ الموصل ص54
20- نفس المصدر ص57
21 – نفس المصدر والصفحة ذاتها

للموضوع بقية

والى زبيد تنتسب عشائر كثيرة في العراق منها البو سلطان والسعيد والمعا مرة وبنو عجيل والعمار والسواعد والزرفات وال بدير والبطة والبومتيوت والشريفات والمواولة والمهدية وال صالح والفريجات والدرمكات ومن الداينيه الصعوب والفريحات وغيرهم (1) ويرأس عشيرة الزبيد في الصويره آل عبد الله ولا يزالون يتسمون باسم زبيد القديم أما القبائل التي استقلت بتسميتها منهم الدليم والجبور والعبيد والبو مفرج والبو شعبان والجغايفه واللهيب والعزة والعكيدات والبو فراج والبو محمد والجنابيون والفتلة ومنهم من دخل تحت تحالفات قبلية أخرى وتسمى البو حسن والبو ذراع مع الظفير وغيرهم
ومن مذحج التي منها زبيد عشائر جنب والنسبة إليهم جنبي وأغلبهم اليوم في جنوب الحجاز يسمون بالقحطانيين ومنهم عبيده وبني هاجر وشريف وعبده التي في شمر ومنهم الضياغم (2) ، كذلك تنتسب إلى مذحج عشائر بني مالك وال إبراهيم التي تنتسب إلى مالك الأشتر النخعي من مذحج الذي سار قبل معركة سفين 37هـ فاستولى على بلاد الجزيرة والموصل وديار بكر وهيت وعنه وبعض بلاد الشام وكان من دهاة العرب وشجعانهم وكان يهجم أمام الجيش وهو الذي قتل عبد الله بن زياد والي الأمويين في عاشوراء سنة 67هـ وأرسل رأسه إلى المختار بن أبي عبيده الثقفي الذي ثار في الكوفة سنة 66هـ ثم استولى على الموصل وقتل سنة 72هـ (3)
ومن مذحج الذين كانوا مع الإمام علي (رض) عبد الله بن ذياب بن الحارث بن عمرو بن الحارث بن ربيعه بن بلال بن أنس الله بن سعد العشيرة وهو صحابي شهد صفين مع الأمام علي (رض) (4) ومن مذحج كذلك بني جعفي بن سعد العشيرة التي حازت ثواب الدعوة إلى الله في بخارى وما وراء النهر لكثرة من أسلم من أهل هذه الديار على أيدي بني جعفي ومنهم الأمام البخاري صاحب كتاب صحيح البخاري (5) ومن جعفي هؤلاء عشائر المجمع والنسبة إليهم مجمعي ومنهم الندى والنسبة إليهم نداوي والمنديل والمكادمه والبو صالح والنسبة إليهم صالحي وبنو جميل وبنو مريان وعشائر أخرى كثيرة منها آل بدير ويقال أنهم جعفي زبيد والله تعالى اعلم
ومن مذحج قبائل عنس والنسبة إليهم عنسي ومنهم الصحابي الجليل عمار بن ياسر الذي من نسله عبد الله بن سعد بن الحسن بن عثمان بن الحسن بن عبد الله بن سعد بن عمار بن ياسر الذي قتله عبد الرحمن بن معاوية (6) ويقال أن قبائل بني حجيم تنتسب إلى عمار بن ياسر هذا ، وقيل خطأ عمار بن ياسر العبسي والله تعالى اعلم وهم من عشائر الديوانية وهم آل محسن والبو جاونلي والجوابر وال عبس والصقران وال زياد والأعاجيب وال عياش والبو صكر والظوالم والبو حسان وال توبة وبنو زيرج (7) مع العلم إن بعضهم متحالف معهم وليس منهم ومن مذحج قبائل مراد والنسبة إليهم مرادي ومنهم الصحابي فروه بن المسيك ألمرادي (8) ومنهم التابعي اويس القرني ( وهو أويس بن عمر بن جزء بن مذحج ) وهو تابعي جليل قتل مع الإمام علي (رض) في معركة صفين (9) وفيه يقول النبي (ص) يأتيكم إمداد اليمن وفيهم أويس القرني يدخل الجنة بشفاعته مثل مضر وربيعه ، ومن حسن الموافقة إن يكون مثوى هذا التابعي في وسط أعمامه وأبناء عمه من زبيد الذين هم الدليم فهم يرجعون إلى نسب واحد والله اعلم ومن مذحج كذلك أسد من آل خالد منازلهم الحجاز (10) ومنهم اليوم بيوتات في البصرة وباقي المدن العراقية لاتزال تنتسب إلى مذحج والنسبة إليهم مذحجي اختلطوا في بني أسد العدنانية وعدوا أنفسهم منها والله اعلم
ومن مذحج قيس مذحج الذي منهم سعيد بن عمرو بن احريش نسبة إلى الحريش بن كعب بن ربيعه من قيس مذحج المتوفى سنة 112هـ (10)
ويذكر سمير قطب في انساب العرب بان بني عبد الله الذين مع حرب هم من بني صعب بن سعد العشيرة ومنهم الصعبة والعباد له الذين في مطير مع إخوانهم زبيد والعباد له منهم أرحيمي وقيشي ومخيفري والصعبي وعقيل وجعفري وقيعان واضبطي وشلامي وميموني ومشراقي والسكان هؤلاء يجمعهم الحلف (11)
ومن بطون سعد العشيرة أبو زبيد بنو زيد الله وأسد الله الذي يقال لبنيه بنو نميرة من الولد المع وسلمه (12)
ومن مذحج بنو حرب بن عله بن الجلد بن مذحج الذي منه حرب الذي ينتسب لم مخلاف في اليمن بينه وبين صنعاء اثنان وأربعون فرسخ (13)
وفي الإكليل للهمداني يقول إن من الشراحيين الذين في وصاب آل يوسف ملوك زبيد ومن نسبهم إلى مذحج قال هم بنو حرب سعد العشيرة وشراحه هؤلاء يقال عنهم كذلك أنهم من حجر بن ذي رعين والله تعالى اعلم (14)
وحرب بن سعد العشيرة الذي له عامر ويقال لهم الزعافر وأخو حرب عائد بن سعد بن منبه بن ادد بن صعب بن سعد العشيرة (15) وهم حرب الذين يعدهم النويري فخذا من زبيد (16) وحرب بن مظه بن سفيان بن سلهم بن الحكم بن سعد العشيرة الذي له عنه وغنم وجديلة وكبير (17) والصبيحة – ربما الصبيحات – بطن من العلة بن جلد منازلهم العراق ونزح قسم منهم إلى مصر (18) ومذحج هو أخو طي ولذلك تجد القربى وثيقة بين قبائل طي وقبائل مذحج وبعضهم يدخل في بعض بتحالفات قبلية فلا تخلوا قبيلة طائيه من وجود قبائل زبيد معها أو مذحجيه والعكس صحيح كذلك علاقة زبيد بحرب
وكان الناس يزعمون إن دماء زبيد تشفي الكلب ( وهو داء يصيب الإنسان من الحيوان ) ولاتكون هذه الخاصية إلا لقوم معروفين بالشرف (19) وتنسب إلى الزبيديين ببياض الوجه وإنهم غير جعاد الشعر كما يصفهم يحيى بن نوفل (20) وكان يقول عمر بن الخطاب (رض) الحمد لله الذي خلقنا وخلق عمرو كما وصف المذحجيين ، أي غير جعاد الشعر ذلك لان الجعوده في الشعر قد توصف بأنها علامة على العبودية والله تعالى أعلم (21)

المصادر

1- عشائر العراق / العزاوي ج3
2- سمير قطب ص177
3- تاريخ الموصل ص156
4- الاصابه ج3 ص634
5- الإكليل ج1 ص301 الهامش
6- جمهرة انساب العرب لابن حزم ص406
7- عشائر العراق للعزاوي ج3
8- 9- جمهرة انساب العرب لابن حزم ص406 -407
10-11- الجامع مج1 ص171 وص515
12- سمير قطب 181
13- ابن حزم نسب مذحج ص407
14- نسب حرب للبلادي ص18
15- 16- المقتضب ياقوت الحموي ص286- 282
17- نهاية الأرب للنويري ج2 ص301
18- انساب العرب لابن حزم والمقتضب
19- سمير قطب
20- ديوان عمرو ص6-9-10
21- نفس المصدر

زبيد الأكبر وزبيد الأصغر

زبيد النسب : ويشمل أشهر القبائل العربية التي تسمت بزبيد ولمن تنتسب :-



1 :- زبيد سعد العشيرة من مذحج بن ادد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان (1) وهم زبيد الأكبر وزبيد الأصغر
أولا :- زبيد الاكبروهو منبه بن صعب بن سعد العشيرة بن مذحج (مالك )
زبيد الأكبر (2) أعقب الحارث ونصر ومازن ، وأعقب ربيعه الحارث ونصر ومازن ، ومازن أعقب كعب وسعد ومعاوية والحارث ومالك و سلمه ، وسلمه (ربيعه ) أعقب كعب وعبد الله والحارث ومنبه (زبيد الأصغر ) ومالك ، ومالك أعقب سلمه وكعب والعرى وعبد الله والحجاج ، والحجاج أعقب عمرو وعبد العزيز والله اعلم وكلهم من زبيد ربيعة ، منهم عمر بن الحجاج الزبيدي الذي له مقام محمود أثناء ردة زبيد وهو صحابي جليل اشترك في تحرير العراق وسكن الكوفة وكان من أشرافها ، وعبد العزيز بن عمرو بن الحجاج الزبيدي المتوفى سنة 102هـ الذي خرج مع يزيد بن المهلب بن أبي صفره الازدي وولى له (3)
ومن بني مالك بن مازن بن المخزوم بن سلمه من بني مالك بن مازن بن زبيد وهم الذين قتلوا عبد الله بن معد كرب الزبيدي أثناء عودته من تهنئة سيف بن ذي يزن الحميري سنة 575م أثناء انتصاره على الأحباش (4) فقاتلهم عمرو بن معد كرب الزبيدي وأجلاهم وهم الذين انتسبوا في بني مازن من تميم ، وندم عمر بن معدي كرب على قتالهم ، ومن بني زيد الحارث بن معاوية بن مالك بن معاوية بن عوف بن حريم بن جعفي (5) ، ومنهم سعد بن عويمر بن زبيد المعروف بسعد القرقرة من أهل حجر (جاهلي ) كان نديم النعمان بن المنذر ملك الحيرة (6) ومنهم رهط الفقيه محمد بن الحسن بن عبد الله بن مذحج بن عبد الله بن بشر الداخل بن حمزة من بني مازن بن ربيعة كانوا في أشبيلية (7)
وفي مسالك الأبصار عد زبيد الحجاز الذين يسكنون الصفراء والجحفه ورابغ (8) من زبيد بن صعب بن سعد العشيرة من زبيد الأكبر ، وقال في العبر أنهم حلفاء آل ربيعه الطائية بالشام (9) ، وال جمل البطن المعروف في قحطان يقول عنهم سمير القطب أنهم من زبيد سعد العشيرة (10) وكذلك بلال يعتبرهم بطنا من زبيد قحطان (11) وفي نهاية الأرب للنويري (12) يقول إن حرب من زبيد سعد العشيرة والله اعلم ويقال إن بني زبيد الذين في غطاء الوطاء جنوب عسير من زبيد الأكبر والله تعالى اعلم ، وبنو عدوان رهط غليص كانوا حلفاء زبيد (13) ويرجع وجود زبيد الأكبر إلى بدء القرن الرابع الميلادي والله تعالى أعلم
ثانيا :- زبيد الأصغر :- وهم بنو منبه أبن سلمه بن مازن بن ربيعه بن زبيد الأصغر وسموا زبيدا لأنه قال من يزيدني نصرة لما كثرت عمومته وأبناء عمومته فأجابوا كلهم فسموا زبيدا فما بين منبه الأصغر ومنبه الأكبر كلهم زبيد
زبيد الأصغر (14) أعقب ربيعه ومعاوية والأحنف وكليب وعمرو ، وعمرو أعقب عويج وعاصم ، وعاصم أعقب ربيعه وعمرو ، وعمرو أعقب عبد الله ، وعبد الله أعقب شهاب وسعد ومعدي كرب ، ومعدي كرب أعقب عبد الله وعمرو وزيد ، وعمرو أعقب خزر وثور ، وعبدا لله أعقب مالك
ومن بني صخر من فهد من كليب من زبيد الأصغر منازلهم قرب تثليث (15) جنوب الجزيرة ويؤكد من يعرف في انساب بني صخر الذين في الأردن اليوم أنهم من حرب انفصلوا عنها واله اعلم (16) ومن بني عاصم بن عمرو بن زبيد الأصغر سعد وشهاب الذين قتلهم سمير اليامي وهم أخوة معدي كرب أبناء عبد الله بن عاصم ولمعدي كرب بن معدي كرب الذي قتله بنو مخزوم من كرب مالك بن عبد الله الذي طرح في قتل زبيد لربيعه بن مسعود الخولاني (17)
وزبد بن معدي كرب الزبيدي الذي ربما منه بنوا زيد والله اعلم ولعمر أخ أخر وأبن أخ يذكرهم الشيخ المفيد ويذكر أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رض) قتلهم وله ابن أخ آخر (18)
وعمرو بن معد كرب الزبيدي وله ثور وخزر وكان يكنى بأبي ثور أما خزر فأخواله من كنده ونشأ في أحضانهم فشب فارسا يقود الجموع وفي ذات يوم غزا قوم أبيه فلما تعارفا قال عمرو ياخزر والله ماتسعني وإياك أرض فأما أن ترحل أو أن ارحل فأثر خزر الرحيل إلى صنعاء فمكث فيها مدة ثم حن إلى الغزو وبينما هو في إحدى غزواته فإذا بقوم أبيه فالتقيا دون أن يعرف احدهم الأخر فأهوى عليه عمرو بسيفه ثم امتنع بعدما عرفه فأنشد يقول :-
أمرتك يوم ذي صنعاء أمرا باديا رشده بأن الخير تعمله وتأتيه وتعتمده
فلما ملكت الملك حيث أباك تعتضده كمن زلت به النعلان فاندقت به عضده
الم تعلم بان أباك ليث فوق لبده شديد الكف فيما أدركت إظفاره ويدهثم يقتل خزر على يد القوم ( قوم أبيه ) ويأسف عمرو على قتله وينشد في ذلك شعرا يرثيه ويقول :-
أيا أسفا على خزر بن عمرو فيا ندمي عليه ولهف نفسي
بني وكان لي عضدا وذكرى إذ نحيت في كنفي ورمسي
وما تعني الندامة والمراثي وقد أصبحت مثل حديث أمسي (19)
وعمرو بن معد كرب الزبيدي شاعر وفارس عداده في أهل الحجاز وله الوقائع المشهرة في الجاهلية والإسلام وله في القادسية البلاء الحسن اسلم سنة 9هـ حينما قدم المدينة وسال عن سيد هذه الحره من ولد عمرو بن عامر فأرسل إلى سعد بن عباده ( بن دليم بن حارثه ألساعدي الخزرجى ) سيد الخزرج في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أكرمه وأخذه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فأسلم على يديه وأجازه الرسول صلى الله عليه وسلم ورجع إلى أهله (20) ، ويقال إن عمرا رحل في أربعين من قومه (زبيد) فصاروا في جرم ( وهي قبيلة قحطا نية ) حتى جاء الإسلام ويقال أن أمه من جرم وهذا مايفسر فصاحته لدى بعض المؤرخين كما يقال أن أمه سلمى بنت الحارث بن مرة بن جشم بن عوف بن وائل وكانت له أيام مع عباس بن مرداس السلمي وهو الذي فك أسرى ( مذحج ) من هوازن فيقول في ذلك :-
فأنجيت أسرى مذحج من هوازن ولم ينجهم إلا السكينة والصبر
ويقال أنه كان في صباه خاملا كسولا إلا أن غزوة خثعم لقومه وانهزام أبيه أمامه أثار فيه الفروسية فهب منقذا القبيلة ومحولا الهزيمة إلى نصر (21)
وعد عمر بن معد كرب الزبيدي من فرسان العرب ويذهب في وفادة إلى بن جفنه الغساني في وفد ضم وجوه مذحج وكان منهم يزيد بن عبد المدان الذي قال يفتخر بمذحج حينما ذكر له قوم آخرون ( أما لهم جرأة بني الحارث ولافتك مراد ولاباس زبيد ولامغارطي وماهم ونحن بسواء ماقتلنا أسيرا قط ولا اشتهينا حرة في حضن زوجها قط ولابكينا قتيلا نبيء به ) (22)
ويرسل في طلب عمرو ( النعمان بن لمنذر ملك الحيرة ) ويرسله في وفادة إلى كسرى مع وجوه العرب ، كما ويلتقي عمرو بفرسان العرب الأربعة عنترة بن شداد العبسي وعامر بن الطفيل وعتيبة بن الحارث بن شهاب والسليك بن ألسلكه (23)
وكان من يرافقه في غزواته شريح بن الفحيل بن جزء بن قيس بن ربيعه المكشوح ألمرادي ( ولادة والبجلي نسبا ) (24) ، كما يقال أن ، همدان أصابت من بني زبيد نفرا بعدما قتلوا عبد الله بن ثمامه بن الاسفع فغزتها أرحب في عهد قيس بن زيد فطالبتهم مذحج بالعقل أوقود رجال فدفع لهم قيس بن زيد فيما دفع لهم بالصمصامة ( وهي سيف لأبن ذي قيفان الحميري احد ملوك وتبابعة اليمن ) فستأثر معدي كرب بالسيف ( الصمصامه ) وأرضى قومه من ماله الخاص ( 25) ثم صار السيف إلى ابنه عمرو بن معدي كرب الزبيدي فأشتهر به وهو الذي يقول فيه :-
وسيف لابن ذي قيفان عندي تخيره الفتى من عهد عادوحينما سمع عمر بن الخطاب (رض) بالصمصامه أرسل ليراه وعندما رآها كأنما استقلها فقال له عمر بن معدي كرب الزبيدي أنما أرسلت لك بالسيف ولم أرسل لك باليد ( الساعد ) التي تضرب بالسيف (26)
ثم يسأله عمر بن الخطاب (رض) عن أهل اليمن ويقول له يا أبا ثور إن أهل اليمن لاينكرون انك فارس وأنجب رجالهم المعدودين في الجاهلية فكيف علمك بهم ، قال أغرت عليهم وأغاروا علي وغزوتهم وغزوني هم أرباب الشرف شربوا الصفو ورعدوا العفو

المصادر

1 -2 جمهرة انساب العرب لابن حزم ص405 ، ص411 وص415 وديوان عمرو بن معد كرب الزبيدي لهاشم طعان والمقتضب لياقوت الحموي ص287
3- الإصابة في تميز الصحابة لابن حجر ج3 ص113
4- الجامع مج 1 ص705
5- ديوان عمرو ص14
6- الإكليل ج1 ص202 الهامش وهم غير جعفي بن سعد العشيرة
7- الجامع ص 507
8- ابن حزم ص412 ( والجحفة وهي قرية على ثلاث مراحل من مكة من طريق المدينة )
9- ( والصفراء وادي من ناحية المدينة عن طريق الحاج وبه قرية تسمى الصفراء كثيرة النخل والمزارع وهي لجهينة الأنصار ) (ورابغ على الساحل الحجازي الغربي )
10- سبائك الذهب للسويدي ص38
11- 12 – انساب العرب لسمير القطب ص412
13- نهاية الأرب النويري ج2 ص301
14- الإكليل ج2 ص395
15-جامع انساب قبائل العرب ، السر حاني ص102
16- نسب زبيد في جمهرة انساب العرب وديوان عمرو والإكليل والمقتضب ص287
17- سمير قطب انساب العرب
18- تاريخ مأدبا
19- الإكليل ج1 ص383
20- ديوان عمرو ص10
21- نفس المصدر ص228
22- الإصابة ترجمة عمرو بن معد كرب و والإكليل للهمداني
23- ديوان عمرو ص109
24- نفس المصدر ص9
25- حضارة العرب لحسن مغنية ص107
26- ديوان عمرو ص235 بتصرف
( للموضوع بقية)


قال ماتقول في كنده قال هم أرباب الملوك أعظمنا أحلاما وأخبرنا أياما ، قال ماتقول في الازد : قال هم أسد الناس أقدمنا بلادا وأثبتنا عمادا ، قال ما تقول في غسان منهم قال : أقتلنا للجبابرة واملانا للمنابر ، قال مانقول في الأوس والخزرج منهم قال : أعزنا دارا وامنعنا جارا وأولنا إسلاما وأكثرنا غلاما
قال ماتقول في خزاعة منهم قال : خيرنا للقريب وامنعنا للعريب ، قال ماتقول في أزد السراة منهم قال : أجدنا في اللقاء وأصبرنا في البلاء ، قال ماتقول في الحارث بن كعب قال : أقتلنا للطاغية واوهبنا للغالية ، قال ماتقول في أزد عمان منهم قال : أنزلنا للبراح واطعننا للرماح ، قال ماتقول في همدان قال : أملاس الخيل وعدة القيل أطلبنا بالقتيل وانصرنا للذليل ، قال ماتقول في كلب منهم قال أربطنا للخيل وأبذلنا للنيل ، قال ماتقول في قضاعة قال هامة العرب أطولنا عنانا وأحدنا سنانا ، إلى أن قال ماتقول في سعد العشيرة ياأبا ثور فضحك وقال هم سنام والناس أجسام فتبسم عمر بن الخطاب (رض) وقال أحفظوا عن أبا ثور مقالته فليس مثلها يضيع (1)
وكان لعمر بن معدي كرب الزبيدي أقامه في الكوفة وقيل شهد القادسية وعمره مائه وست سنين ولما وصل عمرو إلى القادسية فرح المسلمون به فرحا شديدا لبعد صيته وعظم ذكره وستجد تفاصيل أخرى عنه عند الحديث عن مشاركة زبيد في الفتوح في الشام والعراق ، وكانت لديه فرسه المشهورة بالكاملة بنت البعيث ويستشيط غضبا عندما يذكر له رجل أسمه سلمان ينتقصها ويقول عنها أنها هجينه فيقول :
يهجن سلمان بنت البعيث جهلا بسلمان بالكاملة (2)
ثم شارك قومه في فتوح نهاوند ومات برواذه في الطريق إلى نهاوند وقيل أنه شهد نهاوند مع النعمان بن مقرن ثم مات برواذه قرب نهاوند سنة 21هـ ويقال أنه نقل التلبية للمسلمين (3)
ويقول الأستاذ هاشم طعان في هامشه على ديوان عمرو الزبيدي أن عشائر الدليم والجحيش والجبور تعتزي إلى عمرو (4)
وأخت عمرو الزبيدي ريحانه تزوجها ألصمه بن عبد الله الجشمي من هوازن فولدت له دريد وعبد يغوث وقيس وخالد (5) ويذكر سمير قطب في انساب العرب إن بني عمرو البطن المعروف في حرب منهم عمرو بن معد كرب الزبيدي (6)
ومن ربيعة بن ألعاصم بن عمرو بن زبيد الأصغر ، الحارث بن عمرو بن عبد الله بن قيس بن أبي عمرو بن ربيعه بن عاصم بن زبيد الأصغر وربما منهم مخارق بن الحارث الزبيدي الذي أشترك في معركة سفين وكان يقود زبيد الشام وربما منهم كذلك شريح بن هاني بن يزيد ألحارثي الزبيدي الذي توفى سنة 78هـ وكان من مقدمي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رض) والذي قتل غازيا بسجستان (7)
ومن بني زبيد بنو عويج بن عمرو بن زبيد الأصغر منهم الصحابي الجليل محميه بن جزء الذي جعله الرسول (ص) على الأخماس والغنائم يوم بدر وهو بدري مهاجر من مهاجري الحبشة ، أبنته زوجها رسول الله (ص) من الفضل بن العباس فولدت له أم كلثوم بنت الفضل التي تزوجها أبو موسى الأشعري فيما بعد (8) وإخوة زياد بن جزء كان من قواد الجيش الإسلامي في فتح مصر
وعبد الله بن الحارث بن جزء أخر من مات من ألصحابه في مصر (8) ومنه الصحابي فديك الزبيدي بشير بن فديك وصالح بن بشير ومنهم عصم الاسفع الزبيدي الشاعر (9) ومنهم معتق بن حوراء الزبيدي وحميد بن حوراء (10) ويقال أن أم امريء ألقيس الكندي يرجع نسبها إلى رهط عمرو بن معدي كرب الزبيدي (11)
ومن بني زيد هؤلاء عمرو بن الفحيل الزبيدي الذي كان على رأس مسلمي زبيد الشام يوم الردة وله موقف محمود (12) ومنهم معاوية بن قيس الأفكل وعامر الاسفع وكانا شريفين (13) ومنهم حومل الزبيدي الذي بارز البطريق الرومي في معركة سنطيس في فتح مصر (14) ومن زبيد عبد الله بن إبراهيم بن خليل بن عبد الله بن محمود بن يوسف بن تمام الحمال الزبيدي ( أبو محمد ابن أبي أسحق بن القاسم الزبيدي ) قاض حافظ وعالم أصله من سنجار توفي سنة 820هـ (15) ومنهم عبثربن القاسم الزبيدي الكوفي ( أبو زبيد ) وهو حافظ ثقة سنة 178هـ (16) ومنهم سعيد بن عبد الرحمن بن عبد الله الزبيدي قاض من أهل الكوفة كان ثقة في الحديث توفي سنة 156هـ (17) ومنهم الحسين بن مبارك بن محمد بن يحيى أبو عبد الله سراج الدين الزبيدي فقيه توفي سنة 631هـ (18) ومنهم داود بن عمر بن يحيى بن عمر كامل الزبيدي المعروف بالعماد الزبيدي وهو من العلماء توفي سنة 656هـ (19)
وذكر بن حوقل في كلامه عن الموصل قال وأهلها عرب ولهم خطط بها وأكثرهم ناقلة البصرة والكوفة ، لها بواد وإحياء كثيرة تصيف في مصايفها وتشتي في مشاتيها من أحياء العرب قبائل ربيعه ومضر واليمن وأحياء الأكراد كالهذبائيه والحميديه واللاريه ، وكانت بها بيوت فاخره قومها أهل مروءة ظاهرة وبأملاكهم وديارهم على الأيام أستطاله واقتدار كبني فهد ، وبنو عمران من وجوه لأزد وإشراف اليمن وبنو سجاح وبنو أود وبنو زبيد وبنو الجار ود وبنو أبي خداش والصدامييين والعمريين وبنو هاشم وغير ذلك (20) ، فيذكر بن حوقل إن من سكان الموصل القدماء كان الزبيديون ، ومن ولاة الموصل في العهد الأموي سنة 129هـ هشام بن عمر الزبيدي الذي تولى الصلاة والحرب (21) وحين توجه مروان بن محمد الأموي إلى الموصل كان عليها هشام الزبيدي هذا وعلى خراجها بشرى بن حزيمه الاسدي

المصادر


1- الإكليل ج2 ص217
2- ديوان عمرو ص155
3- الاصابه ترجمة عمرو بن معد كرب الزبيدي
4- ديوان عمرو الهامش ص10
5- الجامع مج1 ص468
6- سمير قطب ص180
7- الجامع ص575 ، وص 717 وص 649 مج 1 وص374 مج1
8- الإصابة ج3 (7823) ص377 و2 /65 عمرو بن الفحيل
9- 10 – جمهرة ابن حزم ص412
11-12-13- الجامع ص575 ، ص717 وص 649 وص 514 مج1 وص374 مج1 سمير قطب ص180
14- جمهرة ابن حزم ص412
15- الجامع ص717
16- نفس المصدر ص 649
17- نفس المصدر ص514
18- الجامع ص433
19- تاريخ الموصل ص54
20- نفس المصدر ص57
21 – نفس المصدر والصفحة ذاتها
للموضوع بقية
والى زبيد تنتسب عشائر كثيرة في العراق منها البو سلطان والسعيد والمعا مرة وبنو عجيل والعمار والسواعد والزرفات وال بدير والبطة والبومتيوت والشريفات والمواولة والمهدية وال صالح والفريجات والدرمكات ومن الداينيه الصعوب والفريحات وغيرهم (1) ويرأس عشيرة الزبيد في الصويره آل عبد الله ولا يزالون يتسمون باسم زبيد القديم أما القبائل التي استقلت بتسميتها منهم الدليم والجبور والعبيد والبو مفرج والبو شعبان والجغايفه واللهيب والعزة والعكيدات والبو فراج والبو محمد والجنابيون والفتلة ومنهم من دخل تحت تحالفات قبلية أخرى وتسمى البو حسن والبو ذراع مع الظفير وغيرهم
ومن مذحج التي منها زبيد عشائر جنب والنسبة إليهم جنبي وأغلبهم اليوم في جنوب الحجاز يسمون بالقحطانيين ومنهم عبيده وبني هاجر وشريف وعبده التي في شمر ومنهم الضياغم (2) ، كذلك تنتسب إلى مذحج عشائر بني مالك وال إبراهيم التي تنتسب إلى مالك الأشتر النخعي من مذحج الذي سار قبل معركة سفين 37هـ فاستولى على بلاد الجزيرة والموصل وديار بكر وهيت وعنه وبعض بلاد الشام وكان من دهاة العرب وشجعانهم وكان يهجم أمام الجيش وهو الذي قتل عبد الله بن زياد والي الأمويين في عاشوراء سنة 67هـ وأرسل رأسه إلى المختار بن أبي عبيده الثقفي الذي ثار في الكوفة سنة 66هـ ثم استولى على الموصل وقتل سنة 72هـ (3)
ومن مذحج الذين كانوا مع الإمام علي (رض) عبد الله بن ذياب بن الحارث بن عمرو بن الحارث بن ربيعه بن بلال بن أنس الله بن سعد العشيرة وهو صحابي شهد صفين مع الأمام علي (رض) (4) ومن مذحج كذلك بني جعفي بن سعد العشيرة التي حازت ثواب الدعوة إلى الله في بخارى وما وراء النهر لكثرة من أسلم من أهل هذه الديار على أيدي بني جعفي ومنهم الأمام البخاري صاحب كتاب صحيح البخاري (5) ومن جعفي هؤلاء عشائر المجمع والنسبة إليهم مجمعي ومنهم الندى والنسبة إليهم نداوي والمنديل والمكادمه والبو صالح والنسبة إليهم صالحي وبنو جميل وبنو مريان وعشائر أخرى كثيرة منها آل بدير ويقال أنهم جعفي زبيد والله تعالى اعلم
ومن مذحج قبائل عنس والنسبة إليهم عنسي ومنهم الصحابي الجليل عمار بن ياسر الذي من نسله عبد الله بن سعد بن الحسن بن عثمان بن الحسن بن عبد الله بن سعد بن عمار بن ياسر الذي قتله عبد الرحمن بن معاوية (6) ويقال أن قبائل بني حجيم تنتسب إلى عمار بن ياسر هذا ، وقيل خطأ عمار بن ياسر العبسي والله تعالى اعلم وهم من عشائر الديوانية وهم آل محسن والبو جاونلي والجوابر وال عبس والصقران وال زياد والأعاجيب وال عياش والبو صكر والظوالم والبو حسان وال توبة وبنو زيرج (7) مع العلم إن بعضهم متحالف معهم وليس منهم ومن مذحج قبائل مراد والنسبة إليهم مرادي ومنهم الصحابي فروه بن المسيك ألمرادي (8) ومنهم التابعي اويس القرني ( وهو أويس بن عمر بن جزء بن مذحج ) وهو تابعي جليل قتل مع الإمام علي (رض) في معركة صفين (9) وفيه يقول النبي (ص) يأتيكم إمداد اليمن وفيهم أويس القرني يدخل الجنة بشفاعته مثل مضر وربيعه ، ومن حسن الموافقة إن يكون مثوى هذا التابعي في وسط أعمامه وأبناء عمه من زبيد الذين هم الدليم فهم يرجعون إلى نسب واحد والله اعلم ومن مذحج كذلك أسد من آل خالد منازلهم الحجاز (10) ومنهم اليوم بيوتات في البصرة وباقي المدن العراقية لاتزال تنتسب إلى مذحج والنسبة إليهم مذحجي اختلطوا في بني أسد العدنانية وعدوا أنفسهم منها والله اعلم
ومن مذحج قيس مذحج الذي منهم سعيد بن عمرو بن احريش نسبة إلى الحريش بن كعب بن ربيعه من قيس مذحج المتوفى سنة 112هـ (10)
ويذكر سمير قطب في انساب العرب بان بني عبد الله الذين مع حرب هم من بني صعب بن سعد العشيرة ومنهم الصعبة والعباد له الذين في مطير مع إخوانهم زبيد والعباد له منهم أرحيمي وقيشي ومخيفري والصعبي وعقيل وجعفري وقيعان واضبطي وشلامي وميموني ومشراقي والسكان هؤلاء يجمعهم الحلف (11)
ومن بطون سعد العشيرة أبو زبيد بنو زيد الله وأسد الله الذي يقال لبنيه بنو نميرة من الولد المع وسلمه (12)
ومن مذحج بنو حرب بن عله بن الجلد بن مذحج الذي منه حرب الذي ينتسب لم مخلاف في اليمن بينه وبين صنعاء اثنان وأربعون فرسخ (13)
وفي الإكليل للهمداني يقول إن من الشراحيين الذين في وصاب آل يوسف ملوك زبيد ومن نسبهم إلى مذحج قال هم بنو حرب سعد العشيرة وشراحه هؤلاء يقال عنهم كذلك أنهم من حجر بن ذي رعين والله تعالى اعلم (14)
وحرب بن سعد العشيرة الذي له عامر ويقال لهم الزعافر وأخو حرب عائد بن سعد بن منبه بن ادد بن صعب بن سعد العشيرة (15) وهم حرب الذين يعدهم النويري فخذا من زبيد (16) وحرب بن مظه بن سفيان بن سلهم بن الحكم بن سعد العشيرة الذي له عنه وغنم وجديلة وكبير (17) والصبيحة – ربما الصبيحات – بطن من العلة بن جلد منازلهم العراق ونزح قسم منهم إلى مصر (18)
ومذحج هو أخو طي ولذلك تجد القربى وثيقة بين قبائل طي وقبائل مذحج وبعضهم يدخل في بعض بتحالفات قبلية فلا تخلوا قبيلة طائيه من وجود قبائل زبيد معها أو مذحجيه والعكس صحيح كذلك علاقة زبيد بحرب
وكان الناس يزعمون إن دماء زبيد تشفي الكلب ( وهو داء يصيب الإنسان من الحيوان ) ولاتكون هذه الخاصية إلا لقوم معروفين بالشرف (19) وتنسب إلى الزبيديين ببياض الوجه وإنهم غير جعاد الشعر كما يصفهم يحيى بن نوفل (20) وكان يقول عمر بن الخطاب (رض) الحمد لله الذي خلقنا وخلق عمرو كما وصف المذحجيين ، أي غير جعاد الشعر ذلك لان الجعوده في الشعر قد توصف بأنها علامة على العبودية والله تعالى أعلم (21)

المصادر


1- عشائر العراق / العزاوي ج3
2- سمير قطب ص177
3- تاريخ الموصل ص156
4- الاصابه ج3 ص634
5- الإكليل ج1 ص301 الهامش
6- جمهرة انساب العرب لابن حزم ص406
7- عشائر العراق للعزاوي ج3
8- 9- جمهرة انساب العرب لابن حزم ص406 -407
10-11- الجامع مج1 ص171 وص515
12- سمير قطب 181
13- ابن حزم نسب مذحج ص407
14- نسب حرب للبلادي ص18
15- 16- المقتضب ياقوت الحموي ص286- 282
17- نهاية الأرب للنويري ج2 ص301
18- انساب العرب لابن حزم والمقتضب
19- سمير قطب
20- ديوان عمرو ص6-9-10
21- نفس المصدر
Visit Us On Facebook